الأعمال الروحانية :
يراد بالأعمال الروحانية : الأعمال التي تفوق قدرة الحواس الطبيعية أو
قدرة العقل كجلب النفع أو دفع الضرر ، وهذه الأعمال لها أقسام متعددة
فمنها ما هو خير ومنها ما هو شر ويكون مدى استخدام الخير والشر منها على
ذات المستخدم فالإنسان الذي يسعى للإصلاح بين الناس ويساعدهم على حل
مشاكلهم يكون عمله الروحاني خيراً وبالعكس فالشخص الذي يسعى بهذه الأعمال
إلى الإيقاع بالناس وزرع الحقد والضغينة بينهم بأعمال التفرقة أو المرض أو
سوء الحظ فإن عمله الروحاني يكون شرا وعامة أعمال الخير تكون أكثر استجابة
وسرعة في نجاحها خاصة إذا ابتغى الروحاني خدمة الناس ومساعدتهم لأن خدام
الأسماء والأعمال من الروحانيين يحبون تقديم المساعدة للناس ، وبالعكس فإن
أعمال الشر والفراق والجنون وما إلى ذلك تكون بطيئة الإستجابة وقد لا تحصل
إلا إذا عمد المستخدم إلى الإستعانة بالأعمال السفلية وأقصد بالأعمال
السفلية تلك الأعمال التي يستعين بها المستخدم ويعتمد في نجاحها على
الشياطين وهذه الأعمال محرمة كما سيجيء عند حديثنا عن الأعمال الروحانية
بين الحلال والحرام ـ فالأعمال الروحانية سلاح ذو حدين يمكن أن نستفيد منه
في حياتنا وقضاء حوائجنا وحل مشاكلنا ويمكن أن نستخدمه في تدمير مبادئنا
وتحطيم قيمنا وإلحاق الضرر والأذى بالآخرين ، ويكون مدى استخدام هذا
السلاح في الأوجه المشروعة أو غيرها على أخلاقيات المستخدم ودينه ومبادئه
. وأنا أناشد كل مستخدم أن يراعي دينه وضميره في عدم إلحاق الضرر بالآخرين
وأُذكره بأن حكماء الجان وروحانييهم يرفضون أي ضرر يكونون هم سبباً في
إلحاقه بالآخرين